السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثير منا لايعلم حقيقه ابليس الذي كان اقرب الملائكه الله واتقاهم
احببت ان انقل لكم ماقرأت من مما يقشعر له البدن يذكر بعض القصاصين في مصادرهم
قصة إبليس على نحو قريب من التالي :
كان اسم ابليس لعنة الله عليه عزازيل وهو اسم عبري او سرياني معناه الحارث -
قيل والله اعلم - انه كان من الجن الذين كانوا يعيشون في الارض قبل خلق ادم ,
حاربهم الملائكه لفسادهم فيها ,
فاسروه وصعدوا به الى السماء ,
وصار معهم يتعبد ويطيع طاعتهم حتى غدا من اشراف الملائكه
واكثرهم علما وعباده كان عزازيل بهي الصوره رباعي الاجنحه وكان خازن على الجنه
له سلطان سماء الدنيا وسلطان الارض .
زاد فساد الجن في الارض وسفكهم للدماء وقتل بعضهم بعضا فبعث الله عليهم عزازيل
ومن معه من جنود السماء فالحقهم بجزائر البحور واطراف الجبال ,
عاد منتصرا ,
فخورا في اعماق نفسه
.. معتزا بزاته ..
معتقدا انه لا يستطيع احد فعل ما فعل والوصول الى ما وصل من الشرف والعلم والمكانه عند رب العالمين
لم يطلع على مكنون ما في نفس عزازيل الا الله سبحانه وتعالى
اما الملائكه فلم يعلموا شياء ثم وقع ما لم يكن في الحسبان ,
وجد عزازيل في كل موضع سجده مكتوبا :
طرد ابليس , لعن ابليس , خزي ابليس , وراى على حلقة باب الجنه مكتوبا :
ان لي عبدا من جملة المقربيين امره فلم يمتثل امري بل يعصي ويعصي فاطرده عن بابي والعنه واجعل طاعته وعمله هباء منثورا ,
ذهل عزازيل وقال من ابليس المطرود هذا ؟
نعوذ بالله تعالى من ذلك ثم توجه الى الله تعالى قائلا : يارب ائذن لي ان العنه ,
فاذن له, فلعنه الف سنه لم يطلع على هذا الامر عزازيل وحده بل اطلع عليه سائر الملائكه
حين نظر اسرافيل عليه السلام في اللوح المحفوظ فراى نفس الكلام بكى حتى رحمته الملائكه ...
اجتمعوا وسالوه عن بكائه :
قال : اطلعت على سر من اسرار ربي ,
وقص عليهم القصه فبكى الملائكه جميعا وصاحوا :
لا تدبير لنا سوى ان نذهب الى عزازيل فانه مجاب الدعوه ومن جملة المقربيين فنساله ان يدعوا لنا عند الله تعالى ,
فجاءوا اليه واخبروه ...
رفع يديه وقال : يارب امنهم من القطيعه .. فدعا لهم ونسي نفسه اصابه الغرور
لدرجة انه لم يتصور في لحظه ما انه من الممكن انه يكن ابليس المطرود هذا ..
هكذا استجاب لدعائه في حق الملائكه ورقم هو برقمة الشقاء .
قال كعب الاحبار :
كان اسمه في سماء الدنيا العابد .
وفي الثانيه الزاهد , وفي الثالثه العارف ,
وفي الرابعه الولي , وفي الخامسه التقي , وفي السادسه الخازن ,
وفي السابعه عزازيل .
وفي اللوح المحفوظ ابليس ولفظ ابليس اعجمي لا عربي من الابلاس اي الابعاد
ولما وقع الكبر في نفس عزازيل ولم يعلم بها الملائكة ( اني جاعل في الارض خليفه .....),,
فبعث الله جبريل الى الارض لياتيه بطين منها
فقالت الارض اني اعوذ بالله منك ان تنقص مني او تشينني
فرجع ولم ياخذ فقال يا رب انها عاذت بك فاعذتها
فبعث ميكائيل فعاذت منه فعاذها فرجع
وقال مثل ما قال جبريل
فبعث ملك الموت فعاذت به فقال وانا اعوذ بالله ان ارجع ولم انفذ امره
فاخذ من وجه الارض وخلط ولم ياخذ من مكان واحد واخذ من تربة حمراء وبيضاء وسوداء
فلذلك خرج بنو ادم مختلفيين
فصعد به فبل التراب حتى عاد طينا لازبا واللازب هو الذي يلتزق بعضه ببعض
فخلق الله ادم بيده لئلا يتكبرعزازيل عنه ليقول له : تتكبر عما عملت بيدي ولم اتكبر انا عنه بخلقه بشرا فكان جسدا من طين اربعين سنه من مقدار يوم الجمعه فمرت به الملائكه
ففزعوا منه لما راوه فكان اشدهم فزعا منه هو عزازيل ,
كان يمر به فيضربه فيصوت الجسد كما يصوت الفخار يكون له صلصله فذلك حين يقول الله تعالى : (من صلصال كالفخار ) .
ثم يقول عزازيل لجسد ادم لما خلقت ؟
ودخل من فيه فخرج من دبره وقال للملائكه لا ترهبوا من هذا فان ربكم صمد وهذا اجوف ,
لئن سلطت عليه لاهلكنه فلما بلغ الحين الذي يريد الله فيه ان ينفخ الروح
قال اللملائكه اذا تفخت فيه من روحي فاسجدوا له ,
فلما نفخ فيه الروح فدخل الروح في راسه عطس
فقالت الملائكه قل الحمد لله فقال .
فقال له الله( يرحمك ربك ) فلما دخلت الروح في عينه نظر الى ثمار الجنه
فلما دخل الروح الى جوفه اشتهى الطعام فوثب قبل ان تبلغ الروح رجليه ,
عجلان الى ثمار الجنه فذلك حين يقول الله تعالى: ( خلق الانسان من عجل )
فسجد الملائكه كلهم اجمعون الا عزازيل ابى وستكبر
قالت عائشه قال رسول الله عليه الصلاة والسلام
( خلق ا لله الملائكة من نور العرش
وخلق الجان من مارج من نار
وخلق ادم مما وصف لكم )
نظر اللعين الى اصل ادم ولم ينظر الى التشريف الذي منحه الله اياه عن سائر المخلوقات
اذ خلقه بيده
ونفخ فيه ثم سجد له الملائكه
وبعد كل هذا كلمه وعلمه ومع ذلك لم يطع عزازيل امر ربه
ولم يسجد تكريما لعظمة خلقه
بل حسد ادم عليه السلام على ما اعطاه الله عز وجل من الكرامه
وقال هذا من طين وانامن نار
وقد ثبت في الصحيح ( الا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبةخردل من كبر )
وقد كان في قلب عزازيل من الكبر والعناد والكفر ما اقتضى طرده وابعاده عن جناب الرحمة ;
قال تعالى:( فسجدوا الا ابليس ابى وستكبر وكان من الكافرين )
هكذا كفر عزازيل وسمي ابليس وابعد عن رحمة الله ثم طرد من الجنه فمتلا غلا وحقدا على ادم وذريته
( قال ارءيتك هذا الذي كرمت علي لئن اخرتن الى يوم القيامة الحتنكن ذريته الا قليلا )
سورة الاسراء
( قال اهبط منها فما يكون لك ان تتكبر فيها فخرج انك من الصاغرين قال انظرني الى يوم يبعثون قال انك من المنظرين ) سورة الاعراف .
والله اعلم
اما بالنسبه الى التحقيق فيما سبق ذكره ,
فسوف نسرد بعض الحقائق من العقائد المختلفه
العقيده الاسلاميـــه :
كما سبق ذكره وبالاضافه الى ذلك ...
أصل التسمية يعتقد أن أصل كلمة إبليس في اللغة العربية هو من الفعل بَلَسَ (بمعنى خَدَعَ)،
عندها يكون معني إبليس هو الذي يبلس (يخدع) الآخرين.
وهناك أقوال أخرى تقول أن أصل الكلمة هو من اللغة الإغريقية لكلمة "Diabolos"وتأتي بمعنى الإعتراض والوقيعة
خلقه خُلق إبليس من نار كما يقول القرآن الكريم كسائر الجن،
وكان يعبد الله مع جملة الملائكة ،
إلا أنه كان يُخفي نزعته إلى التمرد والعصيان حتى أمره الله بالسجود لآدم مع الملائكة فأبى وأستكبر على أمر الله ،
وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ سورة البقرة 34 ،
وعلل عصيانه بقوله : " أنا خير منه ، خلقتني مِن نارٍ وخلقته من طين " ،
وطلب من الله أن يمهله كي يغوي آدم ويغوي ذريته .
فلُعن وطُرٍد من السماء. وأصبح عدوًا لبني آدم إلى يوم البعث،
يوم يحشر البشر والجن أجمعين . يقول القرآن إن إبليس أقسم على غواية بني آدم أجمعين،
وأنه لهم عدو مبين .
وإبليس جني وهو الشيطان ،
وكان الجن يسكنون الأرض قبل أن يسكنها البشر ، فأفسدوا فأهلكهم الله ،
إلا إبليس فإنه آمن ، فجعله الله في جملة الملائكة .
تجسد الشيطان يمكن أن يتجسد الشيطان في صورة إنسان أو حيوان ،
وهذا مسلم به في الديانات .
هل إبليس من الملائكة لم يكن إبليس من الملائكة حيث ما هو ملك ،
وإنما كان من جملتهم ،
لأن إبليس مخلوق من نار ،
خلافاً للملائكة الذين خلقهم الله من نور ،
و هو أصل البقية الباقية من الجن كما أن آدم أصل البشر..
قال عبد الله بن عباس : كان اسمه عزازيل وكان من أشرف الملائكة أولي الأجنحة الأربعة.
{وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً} (الكهف 50)
العقيده المسيحيه :
بعض الملائكة وعلي رأسهم سطانائيل (الشيطان) انحرف بفكره إلي غير الصواب
أي إلي الخطأ,
بأن أرد أن يساوي نفسه بالخالق... وهذا مستحيل وغير معقول وعين الخطأ نفسه..
فهل نستطيع أن نقول أن الخالق يكون مساويا للمخلوق؟....
وإن كان مساويا له فكيف يكون الخالق إذن؟
هكذا الإنسان المخلوق لا يستطيع أن يعيش أو يتحرك أو يعمل بدون روح الله التي فيه،
فان خرجت الروح يصبح ميتا بل ويصبح كالاّلة التي لا تعمل....
هكذا الملاك مخلوق ولا يستطيع أن يعمل بدون القوة التي منحها له الله عند خلقته وأودعها فيه....
ولكن الشيطان انحرف عن قدرات طبيعته،
وأراد أن يضيف قدرات الله إليه وأراد أن يكون مثل الله،
وبالتالي اخطأ وسقط عن رتبته.....
اعتقد أن مجده ذاتي،
وليس مكتسبا من الله، فدخله المجد الباطل وأراد أن يصير مثل الله.
وحزقيال النبي يحدثنا بكل تفصيل ذلك فيقول: "هكذا قال السيد الرب: أنت خاتم الكمال وملآن حكمة وكامل الجمال،
كنت في عدن جنة الله.
كل حجر كريم ستارتك.... أنت الكروب المنبسط المظلل وأقمتك.
علي جبل الله المقدس كنت، بين حجارة النار تمشيت.
أنت كامل في طرقك من يوم خلقت حتى وجد فيك إثم.
بكثرة تجارتك ملأوا جوفك ظلما فأخطأت، فأطرحك من جبل الله وأبيدك أيها الكروب المظلل
من بين حجارة النار.
قد ارتفع قلبك لبهجتك، أفسدت حكمتك لأجل بهائك..." (حز 28: 12-17).
فسقط الشيطان وأغوي معه بعض الملائكة من الرتب السمائية المختلفة سقطت معه.
ومنذ هذه اللحظة سمي المعاند أو المقاوم لله، لأنه لم يرجع عن سقطته ولم يشعر بخطئه ولم يطلب التوبة إلي الله إلي وقتنا هذا.
ويقول سفر الرؤيا "وحدثت حرب في السماء.
ميخائيل وملائكته حاربوا التنين.
وحارب التنين وملائكته ولم يقووا ,
فلم يوجد مكانهم بعد ذلك في السماء.
فطرح التنين العظيم الحية القديمة المدعو إبليس والشيطان الذي يضل العالم كله،
طرح إلي الأرض وطرحت معه ملائكته " (رؤ 12: 7-9).
وبعد خلقة آدم تقدم إبليس الجرب لكي يسقطه, كما سقط هو أيضا بنفس الخطية التي أخطأ بها،
وهي خطية عدم الطاعة لله ورغبته في أن يكون كالله
"فقالت الحية للمرأة لن تموتا, بل الله عالم أنه يوم تأكلان منه تنفتح أعينكما وتكونان كالله عارفين الخير والشر..." (تك 3: 4-5).
وسقطت المرأة ثم أغوت رجلها فسقط هو أيضا،
ثم سقط الجنس البشري نتيجة لذلك ودخلت الخطية إلي العالم إذ أخطأ الجميع كما يقول الرسول بولس
"من أجل ذلك كأنما لإنسان واحد دخلت الخطية إلي العالم وبالخطية الموت،
وهكذا اجتاز الموت إلي جميع الناس إذ أخطأ الجميع " (رو 5: 12).
لذلك صدق قول سفر الرؤيا عن حرب إبليس "ويل لساكني الأرض والبحر، لأن إبليس نزل إليكم وبه غضب عظيم,
عالما أنه له زمانا قليلا" (رؤ 12: 12).
والكتاب المقدس يشهد أن هذا الملاك الساقط قد أغوي الجميع وحاول إسقاطهم بشتى الطرق والأساليب بمقاصده الشريرة وتجاربه المتنوعة اللعينة.
حتى أنه جرئ وتقدم لكي يجرب السيد المسيح نفسه (مت4: 1),
الذي كشفه وهزمه وكسر شوكته.
لذلك يقول القديس بطرس "إن الله لم يشفق علي ملائكة قد أخطأوا" (2بط 2: 4).
ويؤيد هذا الكلام المقدس يهوذا الرسول قائلا "إن الملائكة الذين لم يحفظوا رياستهم,
بل تركوا مسكنهم حفظهم إلي دينونة اليوم العظيم بقيود أبدية تحت الظلام" (يه 6:6).
وقد أفصح رب المجد نفسه عن مصيرهم ومصير كل الأشرار الذين يتبعونهم
قائلا لهم
"اذهبوا عني يا ملاعين إلي النار الأبدية المعدة لإبليس وملائكته" (مت 25: 41).
فى العقيده اليهوديه :
اترد الكلمة شيطان (بمشتقاتها المختلفة) في التناخ باللغة العبرية بعدة معانٍ
فترد في بادئ الأمر بمعنى المقاوم. ثم ترد بمعنى الخصم وفقط في سفري أيوب وزكريا تظهر الكلمة بـ"أل التعريف" لتمثّل الشيطان رغم أن شخصية الشيطان تظهر في المزامير وفي سفر أخبار الأيام الأول .
كما تظهر في سفر صموئيل الثاني شخصية "ملاك مُهلك".
معنى الكلمة شيطان هي المقاوم إذ أنه يقاوم الله .
المصادر :
بعض التفسيرات لابن كثير
: st-takla
: wikipedia
: kenanaonline