حقائق من القرآن الكريم : السامرى وهل هو المسيخ الدجال ؟ واين هو الان ؟

بسم الله الرحمن الرحيم 

فى بدايه الموضوع :

أود ان انبه عن بعض النقاط الهامه ما تم ذكره من عنوان ليس مقاما للاثاره والانتباه ,

وانما تقصى لحقائق قد ذكرت بالفعل فى القرأن الكريم ( كلام الله عزوجل ) , ولهذا سوف نسرد اليكم جميع الملابسات حول هذه الشخصيه التى ظهرت فى مواضع قليله جدا فى القران الكريم ,

ولذلك يحوم حولها جدال ومشابهات واراء واسرائيليات واحاديث ضعيفه المسند واخرى قويه ... الان سوف نتطرق الى مقصدنا :  

اولا : موقع اسلام ويب :

  الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:   فالسامري رجل من قوم موسى عليه السلام، وقيل من غيرهم واسمه: موسى بن ظفر، وقيل: ميخا، وبلدته كرمان، وقيل: باجرما.

  وكان من خبر ما قصه الله تعالى من القرآن الكريم في سورة طه بقوله تعالى: (قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ، قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي) [طـه:95-96].

   فقوله تعالى: (فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ) أي: ما شأنك، وما أمرك الذي دعاك إلى ما صنعت؟.   قال: (قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ) أي: علمت بما لم يعلموا: قال الزجاج: بَصُرَ الرجل يبصر إذا صار عليماً بالشيء،

قال المفسرون: فقال له موسى وما ذاك؟ قالت: رأيت جبريل على فرس،

فألقى في نفسي أن أقبض من أثرها (أثر الفرس)، فقبضت قبضة، والقبضة الأخذ بجميع الكف أي من تربة موطئ جبريل عليه السلام، فنبذتها: أي قذفتها في العجل أي في صورة العجل المصاغ من الحُلي، وكذلك: وكما حدثتك (سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي) أي: زينت وحسنت لي نفسي.

  (قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِداً لَنْ تُخْلَفَهُ وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفاً لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفاً) [طـه:97]. أي: قال موسى عليه السلام اذهب من بيننا.

   (فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ) أي: ما دمت حياً.    ( أَنْ تَقُولَ لا مِسَاسَ) أي: لا أمسُّ ولا أُمسّ، فصار السامري يهيم في البرية لا يمس أحداً، ولا يمسه أحد عاقبه الله بذلك، وألهمه أن يقول: (لا مِسَاسَ) . وكان إذا لقي أحداً يقول (لا مِسَاسَ) أي: لا تقربني، ولا تمسني، فكانت عقوبته الطرد، والنفي من المجتمع.

  ( وَإِنَّ لَكَ مَوْعِداً لَنْ تُخْلَفَهُ) أي: لعذابك موعداً هو يوم القيامة لن يتأخر عنك.   (وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ) أي: العجل.    (الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفاً) أي: أقمت عليه تعبده.

  (لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفاً) والنسف: التذرية، في اليم: في البحر.

  وننبه هنا إلى أن هذه التفاصيل الواردة في قصة السامري من أخبار أهل الكتاب التي يجوز لنا الحديث بها، والاستئناس بها ما لم تخالف الكتاب أو السنة الصحيحة الصريحة أو العقل الصحيح والله تعالى أعلم.  

الاقتباس هنا لتحديد الرأى والتفسير ..

ولكن تعقيبنا هو على تفسير الايه الكريمه (قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ) تم التفسير على انه علم بالشى وتفرد على قومه بالعلم المحدد وهو الابصار , تم تحديد التفسير على ذلك العلم الذى لم يعلموا به ..يقصد قوم بنى اسرائيل هنا ..

ولكن الابصار هو الشمول اى تكون على قمه جبل وترى كل شى حولك اى تبصر به , او تكون مدرك لما يحدث وتعلم وتنفرد بالعلم بما تميزت به عن قومك اى عندك علم مخصص لم يتطلع عليه احد وبذلك العلم قد تمكنت من الابصار ,

ومن هنا نتطرق الى مشهدين : المشهد الاول وهو هول المنظر والمعجزه التى حدثت وهى انشطار البحر على جنبين كالطود العظيم الكل لا يشاهد بل الكل يهرول للاسراع من لحاق فرعون بهم وعندما حدثت المعجزه اندهش الجميع حتى فرعون ذاك المتعند المتجبر , لقد ادهشت هذه المعجزه جميع المخلوقات

الشاهده عليها ولكن هناك شخص يراقب ما هو اهول من هذه المعجزه انه شخص يبصر بعلمه وعينه ويرى الرسول على فرسه يبطش بجنود فرعون ويحمى عبور القوم ولكن هناك عين لم

تهتم بامر المعجزه التى حدثت , ولكن ما جذب انتباهه هو اثر ذلك الرسول .. ولكن بعلمه علم ان هذا الاثر يمكننه من فعل ما يدليه عليه علمه ومكره , هنا حدث الابصار الحقيقى لهذا الرجل ,

وانه على علم مسبقا يسبق بنى اسرائيل , ومن خلال بحث سريع جدا على الانترنت يمكن ان عرف ان مصدر كلمه سامرى او شامرى هى كلمه مصريه قديمه تعنى ( الغريب ) هو غريب عن قومه ,

ولكن فى اللغه العبريه وقد اختلف في معنى هذا الاسم، ويرجح لدينا أنّه نسبة إلى (شومير) والذي يعني بالعبريّة الحفظ والحراسة. هذا يجعل من المحتمل أن يكون السّامري أحد كبار الكهنة، ومن حرّاس وحفظة العقيدة الوثنيّة. وإذا كان الاسم نسبة إلى (سامر)  العربيّة،

والتي تعني الساهر، فإنها تلتقي في مآل المعنى مع شومير، التي تعني الحراسة.  وأمثال هؤلاء الكهنة والحراس يكون لديهم العلوم والقدرات التي تميّزهم على أهل عصرهم، ويغلب أن تكون لديهم قدرات قيادية. وقد يفسر هذا السرعة التي استطاع  فيها السامري أن يُضّل بني إسرائيل، ويستغل غيبة موسى، عليه السلام ,

وايضا لقد تم ذكر لفظ السامرى فى القران الكريم 3 مرات فقط ,

من هنا يتبين اشياء عظيمه الشخص الذى لديه القدره ان يوسوس ويغوى عقول الناس لعباده عجل خوار فمن يكون ؟! من يكون له هذا المكر وهذا الاغواء ..

ولكنه علم سفلى علم خاص له منهج يسبق السامرى ويتفرد به .. وان امعنت النظر فى الفتره التى غاب فيها نبى الله موسى عليه السلام لا تتجاوز الاربعين يوما ,

فى هذه الفتره القليله قد تمكن السامرى وهو فرد مفرد من اغواء قوم بنى اسرائيل لعباده عجل اوصفه لهم بانه الههم,  فى حين ان الانبياء يمكثون حين من الدهر ليقنعوا البشر بالحق وتمييز الباطل ,

ومن براعته ايضا اغواء القوم وفيهم اخو نبى الله موسى سيدنا هارون ,

تمكن هذا الرجل الغريب من القوم من اغواء القوم .. اى علم واى بصيره يمتلكها تلك ؟!! , ولكن الان سوف نستعرض تكمله الايه الكريمه وبقيه التفسير ..    (قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِداً لَنْ تُخْلَفَهُ وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفاً لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفاً) [طـه:97].

   هنا امر مباشر من نبى الله موسى الى السامرى ان يبعد عن قومه لما سببه فى تضليلهم .. وان لك فى هذه الحياه ان تقول لا مساس اى لا تجعل احد يقترب اليك او تقترب منه ومن هنا يتضح هذا الامر المباشر الذى حكم به سيدنا موسى عليه وهى امره بعدم اختلاطه باحد او التقرب لاحد او السماح لاحد بالتقرب اليه بان يقول لا مساس ..

هذا يدل على خطوره هذا الرجل وسرعه تضليله ودقه اغوائه .

ولذلك امره نبينا موسى  بعدم التقرب الى البشر قطعيا .. ولكن فى الشق الاخر من الايه الكريمه نجد جمله توقفنا لحظه وهى ( وَإِنَّ لَكَ مَوْعِداً لَنْ تُخْلَفَهُ ) موعد مثل ميعاد جميع المخلوقات وهو موته فى موعده عند دنو اجله . والموضع الاخر هو لك موعد مبين لك مهمه معينه وبها ينتهى موعدك ,

وترجيحى لذلك هو ان النبى لم يحكم عليه مثل حكم على باقى القوم فقال لهم فاقتلوا انفسكم ( وإذ قال موسى لقومه يا قوم إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم فتاب عليكم إنه هو التواب الرحيم )  لم يحكم نبى الله موسى هنا عليه كما حكم على بنى اسرائيل ان يقتل نفسه ..

ولكن ان جل ما اتخذه وهو ان قال له اذهب ولا تختلط باحد ولقد علمنا بهذا الامر المباشر سابقا. وهذا يدفع الى ترجيحى وهو ان السامرى له موعد محدد يستكمل به مهمته ثم يتم اجله , ومن هنا تترابط الاحداث ظهر السامرى فتره وجيزه فى حياه بنى اسرائيل ثم اختفى نهائيا !! الى اين اختفى ؟!

وهل هو موجود ام لا ؟!  هنا ياتى الجواز بان نربط بين السامرى وبين المزاعم التى تزعم انه المسيخ الدجال او انه فتنه من علامات قيام الساعه .. كل تلك الاشياء هى غيبيات ينفرد بها الملك العزيز عالم الغيب والشهاده سبحان الله عما يشركون .  

ثانيا : فتن يوم القيامه قد تم توضيحها فى اكثر من حديث صحيح عن رسول الله صلى الله عليه وعلى اصحابه اجمعين , ولايوجد حديث واحد يربط بين هيئه السامرى والمسيخ الدجال .

اما المشهد الثانى : اربط معى ابصار السامرى بما لا يستطيع القوم ابصاره بمشهد ابليس فى غزوه بدر فى حديثه للمشركين .. فيقول الله عزوجل فى كتابه العزيز (وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ) الأنفال/48 .    من هذه الايه الكريمه يوجد تطابق فى الجمل وكذلك فى المعنى ..

وهذا ايضا ما يدفعنى الى ان السامرى ليس ببنى اادم !! ومما يؤكد ايضا هذا الشق من الايه الكريمه ( وَإِنَّ لَكَ مَوْعِداً لَنْ تُخْلَفَهُ ) مثل الشيطان تطابقا فهو يغوى ببنى ادم كما يريد ولكن الله عزوجل محدد له ميعاد محدد لن يخلفه !!

اراايت هذا التطابق فى الموضعين ..  واخيرا لقد توصلنا الى نتيجه هامه ان ما يسعى اليه القرأن الكريم وهو كلام الله عزوجل هو ان يجعلك تتقرب الى الله عزوجل عندما تقراءه وتتمعن بعباراته وتجلى كلماته .. وفى كل ايه لمحه تخفى تفاسير كثيره ولذلك امرنا الله عزوجل بان نتدبر القرأن قراءه وكيفيه .. هذا ولله الحمد

   ثالثا : سوف نستعرض فى الموضوع القادم باذن الله التسلسل الزمنى للملاحم وفتن يوم القيامه    رايعا : ارجو من يريد الاقتباس او المشاركه ان يذكر مصدر مدونتنا

 

ان يدعو لى يالغيب ان يغفر الله لوالدى ويكرم والدتى  وان يرحم جميع موتى المسلمين